جرائم تحرش ضد السينمائيات في إيران ومطالب بمعاقبة الجناة

جرائم تحرش ضد السينمائيات في إيران ومطالب بمعاقبة الجناة
المرأة في إيران

أدانت جمعية ممثلي السينما الإيرانية العنف والتحرش الجنسي وعدم المساواة بين الجنسين في مجال السينما، وأعلنت عن دعمها للشكاوى المرفوعة في هذا الخصوص.

ودعت الجمعية -في بيان لها الاثنين- جميع الممثلات خاصة اللاتي تعرضن للتحرش والعنف، إلى تقديم شكاوى من خلال مجلس حماية بيت السينما دون خوف من الكشف عن أسماء ومناصب الأشخاص حتى صدور وتنفيذ الحكم وفق إيران إنترناشيونال.

وأوضح البيان، أن هيئة إدارة جمعية ممثلي السينما الإيرانية ستقف بحزم وبكل قوتها إلى جانب المدعين إلى أن تتم معاقبة الجناة، ولن تسمح بأي إهمال أو مساومة على مبادئ وكرامة الإنسان وسمعة السينما الإيرانية.

ومع تصاعد الانتقادات على صمت بيت السينما الإيرانية على تقارير التحرش الأخيرة في السينما الإيرانية، أعلن بيت السينما، الأحد الماضي، في بيان أنه “يدين أي عنف محتمل، لا سيما العنف الجنسي، بشتى الطرق”.

وجاء رد بيت السينما الإيرانية بعد ساعات من تصريحات كاظم غريب آبادي، سكرتير لجنة حقوق الإنسان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية الذي أعلن أن القضاء مستعد للتحقيق في شكاوى العنف ضد المرأة.

يشار إلى أنه بعد انتشار روايات حول المضايقات والتحرش ضد بعض النساء العاملات في السينما الإيرانية، فإن أكثر من 300 امرأة من السينمائيات في إيران بينهن ممثلات مشهورات، في خطوة غير مسبوقة، وقّعن على عريضة تندد بالعنف "الممنهج" الذي يتعرضن له.

ونشرت ممثلات ومخرجات وعاملات في مختلف المهن السينمائية عريضة في الصحف تدين كل أشكال العنف والتحرش الجنسي في مكان العمل.

التحرش والاغتصاب الجنسي في إيران ليس جديدا أو حكرا على العاملات في المجال الفني فقد سبق أن نشرت صحيفة الغارديان موضوعا بعنوان “كيف تزايد التحرش الجنسي في إيران بسبب الحجاب؟”، سنة 2015 بحسب ما نقلته حينها "بي بي سي"، حيث تحدث الموضوع عن تزايد ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء والفتيات في إيران، وفشل الحجاب في توفير الحماية الكافية لهن، وقدمت الصحيفة مجموعة شهادات لفتيات وسيدات يتعرضن للتحرش بشكل مستمر.

ونقلت الصحيفة عن فتاة قولها إن التحرش هو الواقع اليومي في حياة أغلب الفتيات الإيرانيات، موضحة أن التحرش ليس نوعا من الغزل، لكنه أقرب إلى نوع من الصيد.. وأضافت إن العاصمة طهران بشوارعها تتحول إلى ساحة صيد.

وبدلا من توقيف المجرمين ومعاقبتهم، تحمّل المؤسسة الدينية النساء مسؤولية ارتفاع جرائم التحرش والاغتصاب، متهمة إياهن بإغراء الرجال، فيما يجبر الخوف من “وصمة العار” التي تلحق الناجيات من الاعتداء الجنسي العديد من النساء على التزام الصمت بشأن ما يتعرضن له، بحسب ما ذكره الموقع الإيراني المعارض “راديو فردا”.

وتقوم المحاكم الإيرانية بمعاقبة النساء في حالة دفاعهن عن أنفسهن ضد جرائم الاغتصاب، فقد سبق أن أعدمت إيران ريحانة جباري، البالغة من العمر 26 عامًا، لقتل مهاجمها سنة 2014 وهو عميل سابق بوزارة المخابرات، على الرغم من النداءات العالمية لقضيتها، وفي كانون الأول 2019، تم شنق امرأة أخرى لقتل مهاجمها في الأحواز.

وكشف مركز دراسات المرأة في إيران، عن إحصائيات صادمة عن ظاهرة المضايقات والتحرش التي تتعرض لها النساء في شوارع البلاد.

وقالت مديرة المركز لدراسات المرأة الإيرانية، شهلا عزازي -في تقرير قدمته في مؤتمر بعنوان "الأمن النسائي" في العاصمة طهران- إنه "وفقاً لبعض الدراسات، تعرضت 75 إلى 98% من النساء إلى المضايقات والتحرش بالشوارع".

وأوضحت عزازي أن "هذه الإحصائيات تكشف عن أن معدلات التحرش في الشوارع بالنسبة للنساء مروعة ومخيفة في الوقت نفسه"، مؤكدة أن "معدلات التحرش تنتشر بشكل كبير في المدن الكبرى في إيران".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية